كشفت وثائق صادرة عن القوات الفضائية الأمريكية عن اقتراب واشنطن من نشر نظامين جديدين للأسلحة مخصصين للتشويش المؤقت على الأقمار الصناعية الصينية والروسية المستخدمة لأغراض التجسس والمراقبة.
وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فإن النظامين الجديدين — المسمّيين “ميدولاندز” (Meadowlands) و“أطراف الاستشعار عن بُعد”سينضمان إلى النظام التشغيلي الحالي المعروف باسم “نظام مكافحة الاتصالات” (CCS) الذي دخل الخدمة عام 2020.
وذكرت الوثائق أن الولايات المتحدة تعتزم توزيع هذه الأنظمة حول العالم لتعزيز قدراتها في مواجهة ما تصفه بـ”التهديد الفضائي الصيني المتزايد”، خصوصاً في مجال الاستخبارات الفضائية والمراقبة العسكرية.
ووفقاً للبيانات الأمريكية، تمتلك الصين أكثر من 1189 قمراً صناعياً في المدار حتى يوليو الماضي، بينها 510 أقمار مخصصة لأغراض الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، ما يتيح لبكين تتبع حاملات الطائرات الأمريكية والتشكيلات البحرية بدقة عالية.
وأشارت التقارير إلى أن نظام “ميدولاندز” الذي تطوره شركة “إل 3 هاريس” تأخر عدة سنوات عن الجدول الزمني، لكنه مرشح للدخول في الخدمة خلال العام المالي الجاري، فيما بدأ استخدام النظام الثاني “أطراف الاستشعار عن بُعد” في مواقع خارجية غير معلنة ضمن ما وصفته الوثائق بـ”مرحلة الاستخدام المبكر المحدود”.
ورغم تأكيد البنتاغون أن هذه الأنظمة ذات أغراض دفاعية بحتة، إلا أن خبراء الأمن الفضائي اعتبروا الخطوة بمثابة تصعيد نوعي في سباق التسلح الفضائي، إذ ترفع عدد أنظمة “مكافحة الفضاء الهجومية المعلنة” الأمريكية من نظام واحد إلى ثلاثة.
المحرر: حسين هادي