رغم القيود التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي في تقييد ذكر الأسماء الصريحة لشخصيات ومسؤولين كبار في العالم، والخشية من تعرّض صفحات المدوّنين للإغلاق الفوري في حال ذكرها، فإنّ مثل هذا التقييد جعلَ هؤلاء المدونين يتفنّون في منح (إسرائيل) أسماءً جديدة تستحقّها على الأكثر؛ بعد جرائمها بحق المدنيين الأبرياء في غزّة ولبنان.
يمكن للمتابعين بحسب ما رصده موقع (كلمة) الإخباري، متابعة آخر "صيحات" الأسماء الجديدة لإسرائيل، فقد تحوّلت إلى "إسراويل" و"إخرائيل" للالتفاف على القيود التي يفرضها النظام الرأسمالي المسيطرة على المواقع والشبكات، بينما في المقابل وبسبب الحظر المفروض على استخدام اسم "حزب الله" فقد أصبح لدى طائفة كبيرة من المدوّنين "حبّ الله".
كما يجد المتابعون أيضاً أنّ "حجم الاحتفاء لقضايا المقاومة الإسلامية في لبنان وغزة، وأسماء الكبار من القادة الشهداء أمثال "السيد حسن نصر الله وهاشم صفيّ الدين ويحيى السنوار" وآخرين، حيث يجري استلالها أو تضمينها في آيات قرآنية أو أبيات شعرية.
ورصد فريق (كلمة) المرات العديدة التي تناول فيها مدوّنون ومعلّقون على صفحات التواصل الاجتماعي لـ "إخرائيل" و"إسراويل".
ويأتي لفظ "إسرائيل" بـ "إخرائيل" نسبةً للتلفظ المشهور والمتعارف عليه لدى مستخدمي اللغة العبرية، كما يأخذ معنى آخر وهو "الحمّام".
أما "إسراويل" فهو مصطلح "عراقي%" ابتدعهُ كتّاب ومدوّنون عراقيون مشهورون على مواقع التواصل الاجتماعي، وصار يرافق جميع المنشورات التي يدينون فيها جرائم الجيش الإسرائيلي أو "الإسراويلي" على غزة ولبنان.
وتدخل استخدام مثل هذه المصطلحات أو تحويل الأسماء لأخرى؛ ضمن أساليب نفسية مؤثّرة، إذ تُعدّ "السخرية" أو "الفكاهة" من أساليب الحرب النفسية التي تقلّل من شأن العدو وتضعه في خانة "وضيعة جداً".
وطالما حاولت إسرائيل أنْ تضفي على نفسها مصطلحات وعبارات "رنانة"، ولكنّها في الأخير وقعت بــ "فخّ المحظور والقيود الإلكترونية" لتتحوّل إلى "دولة إخرائيل".