أثار فوز ملاكم عراقي مغترب بالحزام الذهبي (WBC) في لوس أنجلوس الأمريكية، الفضول لدى مشجّعي ومحبي هذه الرياضة البدنية، لمعرفة جذور لعبها في البلاد.
حيث حقّق الملاكم العراقي جوناثان منصور فوزاً مهماً على منافسه المكسيكي، في النزال الذي جرى بينهما قبل يومين.
وأهدى منصور هذا الفوز المهم في لعبة الملاكمة إلى بلده العراق؛ كما صرّح بذلك لوسائل الإعلام، وتابعه كلمة الإخباري.
كما بارك الاتحاد العراقي للملاكمة فوزه، مؤكداً على تقديم الدعم اللازمة له للاستمرار في مشواره الرياضي.
وتعود رياضة الملاكمة إلى نحو (2000 سنة) قبل الميلاد في بلاد الرافدين، كما كشفت عن ذلك الرُّقم الطينية التي تعود للعصر البابلي.
وبحسب الباحثين، كانت أجساد سكّان بابل القديمة تتميّز بقوّتها وضخامتها أيضاً، مما كانت تؤهلهم لخوض مختلف الألعاب والتمارين الرياضية حتى القاسية منها.
من جهته ذكر الاتحاد العراقي للملاكمة أنه "وثّق مثل هذا التاريخ المهم على شعاره الرياضي، الذي يشارك به في مختلف المحافل الرياضية العالمية".
ويُظهر شعار الاتحاد شخصين بجسدين ضخمين وهما يتلاكمان قبل ألفي سنة قبل الميلاد، وفقاً لرقيم طيني حمل التصوير ذاته.
أما بالنسبة لرياضة الملاكمة بشكل الحديث، فقد ظهرت على يد الطيار حفظي عزيز في الثلاثينيات من القرن الماضي، وضمن فريق القوة الجوية.
ووفقاً للباحث والأكاديمي علي سعيد فإن "أول لعبة دولية جرت بين العراق وسوريا في بطولة الملاكمة كانت عام (1938)".
في حين جرى تأسيس الاتحاد العراقي للملاكمة عام (1956)، واشترك العراق في الدورة العربية الأولى المقامة في العاصمة اللبنانية بيروت عام (1957).
كما شهدت العاصمة بغداد تأسيس الاتحاد العربي للملاكمة عام (1980).
واستمرّت هذه البطولة بالتطور تدريجياً، حتى استطاع الملاكمون العراقيون تحقيق جوائز وأحزمة ذهبية من مختلف البطولات المقامة في أغلب دول العالم.
المحرر: سراج علي