الاثنين 17 مُحرَّم 1447هـ 14 يوليو 2025
موقع كلمة الإخباري
خبيرة نفسية: إدمان الطعام أصعب من الكحول والمخدرات
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 07 / 14
0

كشفت دراسات حديثة أن إدمان الطعام يمثل اضطرابًا نفسيًا وجسديًا يؤثر في صحة الملايين حول العالم، في وقت يجهل فيه معظم المصابين طبيعة هذه المشكلة.

وتشير الدكتورة جين أونوين، أخصائية علم النفس، التي عانت لعقود مما تُسميه "إدمان الطعام"، أنها على الرغم من نجاحها المهني وحياتها العائلية المستقرة، لم تكن قادرة على مقاومة الحلوى، لقمة صغيرة كانت تكفي لإطلاق نوبة نهم تنتهي بالغثيان، يتبعها شعور بالعجز واليأس.

وتعتقد الدكتورة أونوين أن اعترافها بعلاقتها الصعبة مع الطعام بصفته إدماناً كان الخطوة الأولى في السيطرة على عاداتها الغذائية، وتمكنت من الشفاء وتحسين حالتها الصحية، وهي الآن تُناضل من أجل الاعتراف دولياً بأن إدمان الطعام هو اضطراب، ويجب معالجته بالجدية نفسها التي تُعامل بها إدمان الكحول والتدخين والمخدرات. بل وتعتقد أنه أصعب إدمان يمكن التغلّب عليه.

وحددت أونوين أربع علامات رئيسية تشير إلى احتمالية الإصابة بإدمان الطعام، محذرة من أن ظهور ثلاث علامات أو أكثر يعد مؤشرًا خطيرًا يستدعي التدخل العلاجي.

تقول الدكتورة أونوين: "عندما تُفكّرين في طعام مُعيّن وتتوقين إليه بشدة لدرجة أنكِ تشعرين برغبة ملحّة في تحضيره وتناوله يومياً، مثل تحضير البانكيك او الوافل مع الشوكولاتة، أو ربما تناول المعجنات يومياً، فهذا نوع من الإدمان، خاصة عندما تشعرين برغبة شديدة في تناول الأطعمة الحلوة والناعمة والسكّرية."

وأضافت: "إذا بدأت بتناول قطعة حلوى مع العشاء كل ليلة، فإن قدرتك على التحمّل ستزداد، وسرعان ما ستحتاجين إلى قطعة أخرى أو ثلاثٍ لتشعري بنفس مستوى النشوة. وغالباً ما يكون تناول الشوكولاتة أو الكاتو في الليل للتسلية وليس لإشباع حاجة أو بسبب الجوع، وهذا ما يحول الأمر الى إدمان يحتاج الى علاج سريع."

وتتضمن العلامات الأخرى إعطاء الأولوية للطعام خلال النهار، حيث يتعمد المصاب زيارة المطاعم والمقاهي بشكل متكرر لتناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون في أي وقت، بالإضافة إلى فقدان السيطرة على استهلاك الوجبات الخفيفة كالشيبس والبسكويت، مع زيادة تدريجية في الكميات المستهلكة دون وعي.

المحرر: حسين صباح



التعليقات