أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، الخميس، أن البلاد تواجه أزمة مياه حادة بسبب تراجع الإيرادات المائية من دول المنبع وتأثيرات التغير المناخي، مشيرة إلى أن العام الحالي قد يكون الأكثر جفافاً منذ 91 عاماً.
وذكرت الوزارة أن "معدل الإيرادات المائية في نهري دجلة والفرات انخفض إلى 27% فقط مقارنة بالعام الماضي، بينما لم يتجاوز المخزون المائي في السدود والخزانات 8% من طاقتها التخزينية، بانخفاض وصل إلى 57% عن العام السابق".
وحذرت الوزارة "من تداعيات هذا التراجع الحاد على تلبية الاحتياجات المائية في المحافظات الوسطى والجنوبية، وتهديده للنظام البيئي في الأهوار وشط العرب"، معتبرة أن "استمرار تقليص الإطلاقات المائية من قبل دول المنبع (إيران وتركيا) دون تعاون، يفاقم الأزمة ويشكل خطراً على الأمن المائي العراقي".
ودعت الوزارة بحسب بيان إلى "تعزيز الجهود لمواجهة التحدي عبر التفاوض مع دول المنبع لزيادة الحصص المائية، وإزالة التجاوزات على المجاري المائية، وترشيد الاستهلاك في القطاعات الزراعية والصناعية والبلدية".
يأتي هذا التحذير في وقت يعاني فيه العراق من تداعيات مزدوجة للتغير المناخي وبناء السدود التركية والإيرانية، مما يهدد بتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية في البلاد التي تعتمد بشكل حيوي على مواردها المائية.
المحرر: عمار الكاتب