سجل اليورو ارتفاعاً طفيفاً في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين، عقب إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن اتفاق تجاري إطاري يخفض حدة التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
واستقر اليورو عند 1.1763 دولار، مرتفعاً بنسبة 0.2 بالمئة في التعاملات الآسيوية، كما صعدت العملة الأوروبية الموحدة بنسبة 0.2 بالمئة لتصل إلى 173.78 ين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد أعلنا خلال لقائهما في اسكتلندا أمس عن اتفاق سيؤدي إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على سلع الاتحاد الأوروبي، أي نصف النسبة التي هدد ترامب بفرضها اعتباراً من أول أغسطس/آب.
وقال رودريجو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات في بنك أستراليا الوطني: "قد يكون أسبوعاً إيجابياً، لمجرد أننا أصبحنا الآن نعرف قواعد اللعبة"، مضيفاً: "مع ازدياد الوضوح، يمكن أن نتوقع ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء العالم، مزيداً من الاستعداد للنظر في فرص الاستثمار والتوسع".
ومن المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين الأمريكيين والصينيين في ستوكهولم اليوم بهدف تمديد الهدنة التجارية ومنع حدوث زيادات حادة في الرسوم الجمركية، حيث تواجه بكين موعداً نهائياً في 12 أغسطس/آب للتوصل إلى اتفاق تجاري دائم مع واشنطن.
ولا يُتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات ستوكهولم، لكن المحللين يرجحون تمديداً آخر لمدة 90 يوماً للهدنة التجارية التي أُبرمت في منتصف مايو/أيار.
وفي إطار الاتفاق الأمريكي-الأوروبي، قال ترامب إن الاتحاد الأوروبي يعتزم استثمار نحو 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وزيادة مشترياته من معدات الطاقة والمعدات العسكرية الأمريكية بشكل كبير، في صفقة تشبه اتفاقاً أُبرم مع اليابان الأسبوع الماضي.
ومع ذلك، لا يزال الكثيرون في أوروبا يعتبرون الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 15 بالمئة مرتفعة للغاية، مقارنة بآمال أوروبا الأولية في إبرام اتفاق يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية بالكامل.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية، بنسبة 0.1 بالمئة إلى 97.534، بينما ظل الدولار دون تغيير عند 147.68 ين ياباني.
وفي أسواق العملات الأخرى، تراجع الجنيه الإسترليني بنحو 0.1 بالمئة إلى 1.34385 دولار، فيما ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.2 بالمئة إلى 0.6576 دولار، واستقر الدولار النيوزيلندي عند 0.6019 دولار.
ويتحول اهتمام المستثمرين الآن نحو نتائج أعمال الشركات واجتماعات البنوك المركزية في الولايات المتحدة واليابان هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يُبقي كل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان أسعار الفائدة ثابتة، مع تركيز المتداولين على التعليقات اللاحقة لتقييم توقيت الخطوات المستقبلية.
المحرر: حسين صباح