أثار السيناتور الجمهوري توم كوتون جدلاً جديداً في واشنطن بإرساله رسالة رسمية إلى مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، محذراً من احتمال وجود “اختراق إيراني” في مؤسسات الأمن الأمريكية ومشيراً بالاسم إلى مسؤولة رفيعة في البنتاغون.
وأعرب كوتون، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، في رسالته عن قلقه من أن “عناصر تابعة للحكومة الإيرانية قد أثرت، وربما لا تزال تؤثر، على عمليات الحكومة الأمريكية”، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك بوست.
وأشار الجمهوري مباشرة إلى أريان طباطبائي، المستشارة السياسية في وزارة الدفاع البالغة من العمر 40 عاماً ومن أصل إيراني-أمريكي، متهماً إياها بوجود روابط محتملة مع شبكة نفوذ يُزعم أنها تدار من قبل وزارة الخارجية الإيرانية.
وقال كوتون للصحيفة بعد إرسال الرسالة: “مهمة إيران هي ‘الموت لأمريكا’، لذا من المقلق أن يُسمح لشخص على صلة وثيقة بالنظام الإيراني بالوصول إلى معلومات استخباراتية أمريكية رفيعة المستوى”.
وتشغل طباطبائي منصباً رفيعاً في البنتاغون براتب سنوي يتجاوز 150 ألف دولار ولديها تصريح أمني ساري المفعول، كما عملت سابقاً كمسؤولة بارزة في وزارة الخارجية خلال إدارة بايدن.
ونفت وزارة الدفاع مراراً وجود شبهات جنائية حول طباطبائي. وأكد متحدث باسم البنتاغون استلام رسالة السيناتور كوتون، مشيراً إلى أن “الوزارة سترسل ردها مباشرة إلى مكتبه”.
وتربط الاتهامات طباطبائي بتسريب مزعوم لوثائق في عام 2023 وتشير إليها كمؤسسة مشاركة في “مبادرة خبراء إيران”، وهي منظمة يُزعم أنها تأسست في طهران عام 2014 لترويج روايات النظام الإيراني في الأوساط الأكاديمية والإعلامية الغربية.
كما كانت طباطبائي مساعدة لروبرت مالي، مبعوث بايدن الخاص لإيران، الذي تم إيقافه عن العمل في يونيو/حزيران 2023 بسبب سوء تعامله مع “مواد محمية” ويواجه اتهامات مماثلة بتسهيل النفوذ الإيراني في المؤسسات الأمريكية.
وكان كوتون والنائبة الجمهورية إليز ستيفانيك قد طالبا العام الماضي بفتح تحقيق رسمي في علاقات فيل جوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس كامالا هاريس، مع طباطبائي، زاعمين أنهما كتبا مقالات “تروج للرواية الإيرانية”.
كما تتهم رسالة كوتون “عدداً من المعينين من قبل أوباما وبايدن” بإجراء “اتصالات متكررة لسنوات، لم يُبلغ عنها، مع مسؤولين إيرانيين” و”طلب توجيهات من طهران”.
المحرر: حسين صباح