أعلنت حركة حماس يوم الأحد أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية، في وقت تبادلت فيه الأطراف المعنية رسائل جديدة عبر وسطاء حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان إنها "جاهزة لهدنة طويلة الأمد" مع إسرائيل، مضيفة أن "موقفنا واضح وجاهزون لإطلاق كل الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات"، في إشارة إلى المحتجزين لديها منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفاد مصدر مطلع لموقع "أكسيوس" الأمريكي بأن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف نقل رسائل إلى حماس بخصوص صفقة شاملة حول قطاع غزة تتضمن الإفراج عن جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة نقلت مبادئ لمقترح صفقة شاملة إلى حماس، موضحة أن الحديث لا يدور عن صيغة نهائية أو رسمية، بل عن مبادئ عامة تهدف إلى استمرار المفاوضات.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن "إسرائيل مستعدة لوقف احتلال مدينة غزة إذا عُرضت عليها صفقة حقيقية".
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الدنماركي في القدس بأن "الحرب في قطاع غزة يمكن أن تنتهي إذا أطلقت حركة حماس سراح الرهائن وتخلت عن سلاحها".
وكانت حماس قد أعلنت مساء السبت أنها منفتحة على أي مقترحات من شأنها تحقيق وقف دائم للنار في قطاع غزة.
ويقضي المقترح الجديد المطروح بوقف النار لمدة 60 يوماً، وأكدت مصادر مختلفة أنه لا يختلف كثيراً عن ذلك الذي طرحه المبعوث الأمريكي قبل أشهر قليلة، والذي عدله الوسطاء عدة مرات في محاولة للحصول على موافقة الطرفين.
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير يوم الأربعاء، بدء المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، مؤكداً أن الهدف هو "تحقيق أهداف الحرب عبر تكثيف القتال وتعميق المناورة العسكرية".
وقال زامير: "إن استعادة أسرانا مهمة أخلاقية ووطنية. سنواصل ضرب مراكز ثقل حماس حتى هزيمتها".
المحرر: حسين صباح