كشفت دراسات علمية حديثة أن الأحلام المكثفة والغريبة التي تحدث أثناء ارتفاع درجة حرارة الجسم، والمعروفة باسم "أحلام الحمى"، تعد استجابة طبيعية للجسم خلال فترات المرض، وتظهر لدى نسبة كبيرة من المرضى.
وبحسب معلومات تابعها "كلمة الإخباري"، فإن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر بشكل مباشر على نشاط الدماغ، مما يؤدي إلى تغيير في طبيعة الأحلام وجعلها أكثر حيوية وغرابة، خاصة خلال مرحلة حركة العين السريعة (REM) من النوم.
وأظهرت إحدى الدراسات أن 94% من المشاركين وصفوا أحلامهم خلال فترات الحمى بأنها سلبية وعاطفية بشكل كبير، حيث يمكن أن يتسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم بمقدار درجتين فهرنهايت فقط فوق المعدل الطبيعي في تأثير ملحوظ على معالجة الدماغ للذكريات والعواطف.
وتتضمن العلامات الشائعة لأحلام الحمى رؤية تشوهات في الأشياء المألوفة، أو ظهور مخلوقات غريبة، أو رؤية حشرات كبيرة الحجم، أو ظلال تتحرك بطرق غير طبيعية، وهو ما يمكن أن يترك الشخص مستيقظاً في حالة من الارتباك أو الانزعاج.
ولتخفيف تأثير هذه الظاهرة، ينصح الخبراء بالحفاظ على رطوبة الجسم، وتناول طعام مغذٍ، مع ضبط بيئة النوم لتكون مريحة، إضافة إلى استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل، كما يمكن استخدام الأدوية الخافضة للحرارة وفق توصيات الطبيب.
وأكد المختصون أن هذه الأحلام تختفي عادة مع تعافي الجسم وعودة درجة الحرارة إلى مستواها الطبيعي، مشيرين إلى أن فهم طبيعة هذه الظاهرة يساعد في تقليل القلق المصاحب لها وتحسين جودة النوم خلال فترة التعافي من المرض.
المحرر: حسين صباح